الاثنين، 30 يونيو 2014

الفصل الأول ...

داروين والتطور .. وما جناه على البشرية ....!!


1)) نظرة سريعة على كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م ..
2)) بين يدي داروين في كتابه ..
3)) هل كان داروين يؤمن بتوريث الصفات المكتسبة ؟؟..
4)) هل كان داروين مؤمنا ؟؟..
5)) الداروينية : أس الفساد ..!!
6)) النظرة التطورية الدونية للمرأة عن الرجل !!..
7)) نبذة عن نشأة فكرة التطور قديما ًوحديثا ..
8)) هل كان ألفريد راسيل والاس : أذكى من داروين ؟؟!!..
-----


" بدأ الكفر بالله في الزحف عليّ بمعدل جد بطىء : إلا أنه قد اكتمل أخيراً " !!!.. داروين ..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 381 Emphasis added





-----------------------------------


1)) نظرة سريعة على كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م ..

كثيرا ًما نقرأ عن كتاب (أصل الأنواع) للمدعو (تشارلز داروين) .. ويحاول أنصار فرضيته الساقطة عن التطور أن يوهمونا بأن الرجل صاحب (نظرية علمية ثابتة وراسخة) : ويدعمون ذلك بلهجة الثقة في كلامهم تارة : وبعشرات الأكاذيب التطورية تارة ًأخرى (وهي التي سنفضحها تباعا بإذن الله عز وجل)

وأما الحقيقة باختصار ..
فهي أن ما جاء به دارون في كل كتابه طولا ًوعرضا ً: لم يتعد كونه خيالات وافتراضات لأشياء يدعي حدوثها في الماضي (كفرضية تحول الأسماك إلى برمائيات - والبرمائيات إلى زواحف - والزواحف إلى ثدييات .. إلخ) ومثل فرضياته أن التنوع والتكيف في الكائنات الحية : يؤدي إلى تطورها !!.. وفرضياته أن الصدفة والعشوائية في الطفرات المتراكمة في الكائنات الحية : هي التي أوجدت لنا كل هذا التنوع في الكائنات الحية على مدى مئات الملايين من السنين !!.. وفرضياته أن الانتقاء أو الانتخاب الطبيعي : هو مَن قام باستبقاء الطفرات النافعة للكائن وبيئته أو استبعاد الضار منها ! وهو ما يلزم – وباعتراف داروين نفسه – وجود ملايين الكائنات المتروكة والانتقالية نتيجة الطفرات : وذلك للوصول لما نراه على أرضنا اليوم من كمال واستقرار ونتيجة نهائية !!!!..

وفي موضوعنا هذا بإذن الله عز وجل : سوف نرى زيف كل ذلك وسقوطه (علميا ) و(عمليا ً) وبالحقائق والمراجع والوثائق الدامغات أمام أعيننا !!.. وسنعرف كيف بنى الكذابون التطوريون عبر السنين جبلا ًمن التراب : لن يلبث حتى تذروه الرياح !!!..
------

فالقاريء لكتاب (أصل الأنواع) يجد الكتاب مليء بكلمات التشكيك والتذبذب من دارون نفسه كما سنرى ! ويجد في عشرات المواضع من كتابه : اعترافه الصريح بفشل تفسير العديد من كمالات الخلق وتعقيداته : فقط : لأنه لا يريد الاعتراف بالله عز وجل خالقا ًومبدعا ًسبحانه !!!..

عشرات العقبات التي واجهته (وكما سأقتبس لكم بالصور من كتابه بعد) :
ولكن التطوريون غالبا ما يتجاوزونها بغير ذكر : كما تجاوزها دارون نفسه باستخفاف عجيب !
ولا شك أن الفصل السادس من كتابه والذي أسماه (صعوبات النظرية) : هو فصل ٌيستحق القراءة منا بجدارة !!!.. يقول عالِم الفيزياء البريطاني H.S. Lipson :
" من خلال قراءتي لكتاب (أصل الأنواع) : فقد وجدت أن دارون : كان أقل ثقة ًبنفسه مما يُعرَف به دائما ً!!.. مثلا ً: الفصل (صعوبات النظرية) : يُظهر لنا شكه فيما يقوله !!..
وبالنسبة لي كفيزيائي : فقد اهتممت كثيرا ًبتعليقاته حول كيفية نشأة العين " !!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
On reading The Origin of Species, I found that Darwin was much less sure himself than he is often represented to be; the chapter entitled "Difficulties of the Theory" for example, shows considerable self-doubt. As a physicist, I was particularly intrigued by his comments on how the eye would have arisen.

ولكن ..
وقبل عرض الصور والأدلة التي سنستمتع بها كلنا كثيرا ًإن شاء الله :
أود أن أعرض في عجالة : أهم الأفكار التي أثرت على أن يخرج علينا دارون بفرضيته الساقطة هذه عن التطور والبقاء للأصلح ..

1...
ففي نظرته لبداية الحياة مثلا ً:
فلم يكن من المعلوم في وقته شيئا عن التعقيد الهائل في الخلية الحية .. حتى أن إرنست هيكل Ernest Haeckel داعم داروين الأكبر كان يقول : " الخلية هي مجرد بالون بسيط ممتليء بمادة هلامية " !
ولذلك فقد تأثر بنظرية (التوالد التلقائي) البسيطة الساذجة !!.. حيث كان يُظن في عصره أن الجماد : يُمكن أن يُنتج حياة ! (وبهذا نظر دارون باستخفاف لتكون أول خلية حية !!) ..
وكان يُظن في وقته أيضا أن الحشرات : تنشأ من بقايا الطعام !!.. ويُظن أن الفئران : تنشأ من الشعير !!.. ويُظن أن البكتيريا : تنشأ من الجمادات !!.. ويُظن أن يرقات الحشرات : تنشأ من قطع اللحم !!..
ولم ينتبه هو ومعاصريه إلى أن الذباب مثلا ً: كان هو الذي يجلب هذه اليرقات للحم !!.. تلك اليرقات الصغيرة جدا ًوالتي كانت لا ترى بالعين المجردة !!..

ولكن بعد خمس سنوات من صدور كتابه (أصل الأنواع) : نشر العالِم الفرنسي (لويس باستير Louis Pasteur) نتائج دراساته وتجاربه عن التعقيم : والتي أدحضَت مبدأ (التوالد التلقائي) !!..
حتى أن باستير قد قال قولته الشهيرة :
" إن عقيدة التوالد التلقائي لن تُشفى أبدا من الضربة المميتة التي تلقتها من تجربتي البسيطة هذه " !
فهذا كان بالنسبة لما كان يظنه ويعتقده داروين بالنسبة لبساطة كيفية نشأة الحياة !!!..
حيث لم يكن قد اكتشف أحد ٌبعد : التعقيد الرهيب للخلية الحية كما نعرفها اليوم وما فيها !!!..

وأما بالنسبة لنظريته نفسها والأسس التي قامت عليها : فيمكن القول بأنها كلها لم تكن إلا هباءً منثورا .. حيث اعتمد فيها كما قلنا على المستقبل وما توقع أن تكشفه الحفريات مثلا ًلإثبات الحلقات الوسيطة بين الكائنات الحية المختلفة : فجاءت كل العلوم والاكتشافات مخيبة لآماله كما سنرى تباعا !!..

2...
فبالنسبة لمسألة انتقال الصفات من جيل لآخر : فكان الاعتقاد السائد من قبله هو أن الصفات الوراثية تنتقل من جيل لآخر عبر الدم !.. إلى آخر هذه الاعتقادات الغامضة والخاطئة ...!

وهكذا لم يجد دارون أي مشكلة في ادعاء انتقال الصفات المكتسبة في حياة الكائن من جيل لآخر !
< وما زال بعض أنصار التطور إلى اليوم : يفكرون هذا التفكير الساذج كما سنرى بعد > !

حيث في الوقت الذي حاول فيه دارون في كتابه تفسير عملية (الانتقاء الطبيعي) : وفي ظل الأفكار الخاطئة عن أسس الوراثة : فقد تأثر بفكرة لامارك الفرنسي السطحية بخصوص التغير في أعضاء الكائن الحي نموا أو ضمورا نتيجة الاستخدام وعدم الاستخدام : وهي الفكرة التي تشتمل ضمنيا على أن الصفات المكتَسَبة في حياة الكائن في أعضائه : يقوم بتوريثها من جيل لآخر !!!..
< مثال الزرافة الشهير وتطويل عنقها من جيل لآخر : لأكلها من أعالي الأشجار > !!..

ورغم أن أسس الوراثة للعالم (جريجور مندل) في أواخر القرن 19 كانت متزامنة مع كتاب داروين : إلا أن الضجة التي أحدثها داروين لم تساعد على التفات الناس ساعتها لقوانين مندل في الوراثة إلا بعدها بسنوات للأسف !!.. ومع الإلتفات العلمي إليها : صارت نظرية داروين والتطور في موقف صعب جدا ً!!!.. حيث سقط أحد دعائمها لتفسير تطور الكائنات حسب متطلبات الطبيعة !!!..
أي لو افترضنا (وللجدال فقط) أن عنق الزرافة : قد استطال سنتيمتر واحد في حياتها نتيجة لكثرة مدها لعنقها : فإن تلك الصفة المكتسبة : لا علاقة لها بالجينات التي سيحملها الأبناء في الأجيال القادمة !!.. فالصفات المكتسبة في الحياة : لا تورث !!.. مثل عضلات النجار أو الحداد مثلا : لا يرثها أبنائه !!..

وقد زاد التأكيد على أن المسؤول عن وراثة الصفات في الكائنات الحية هي الخلايا الجنسية فقط وليست الجسدية : بواسطة العالم وايزمان August Weismann .. وذلك عندما قام في تجربته الشهيرة بقطع ذيول عشرات الفئران لأكثر من جيل فكانت النتيجة أنهم في كل مرة كانوا يلدون فئرانا من جديد بذيول !
وكذلك أيضا تجربة الباحثين كاسل وفيلبسCastle  و Phillips عام 1909م .. حيث قاما بإزالة مبيض أنثى خنزير غينيا Guinia Pig بيضاء اللون ..



وزرعا مكانه مبيض أنثى سوداء اللون .. ثم قاما بتلقيح هذه الأنثى البيضاء بذكر أبيض .. فكان الجيل الناتج كله أسود اللون ..!! مما يعني أن صفة اللون قد اكتسبت من خلال لون الأنثى السوداء : والتي تم زرع مبيضها في الأنثى البيضاء ..!! فأثبت ذلك أيضا أن هذا المبيض : هو الذي يحتوي على الخلايا الجنسية التي انتقلت عبرها صفة اللون إلى الأبناء ..

وكانت مثل تلك الضربات الهادمة لفرضيات داروين : هي السبب في بحث الملاحدة والتطوريين عن سبل ((علمية)) جديدة : يحاولون معها تمرير خرافة التطور وإنقاذها من الانهيار !!..
ولكن قبل التعرض لكل ذلك .. تعالوا معي لنرى عمليا ًوبالصور والصفحات :
مدى التخبط والتيه الذي كان عليه دارون نفسه وفي كلامه : ومن كتابه الأشهر : 
(أصل الأنواع) !!!..